أثر الصراع في اليمن على الأداء الاجتماعي لمؤسسات التمويل الأصغر بأمانة العاصمة – اليمن
إعداد الباحث: أسامة لطف محمد الانسي
إشراف: أ. د/ محمد يحيى الرفيق
2020
ملخص الدراسة
هدفت الدراسة الى تقييم أثر الصراع الدائر منذ 2015 في اليمن على الأداء الاجتماعي لمؤسسات التمويل الأصغر في اليمن وتحديدا بأمانة العاصمة صنعاء للفترة من 2014 إلى 2018 . وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لوصف الجانب النظري للدراسة وتحليل الجانب العملي لها. كما تم جمع البيانات الأولية من خلال استبيانة مطورة بغرض جمع البيانات وتوزيعها على أفراد العينة الذي بلغت 100 عضو ا بينما تم جمع البيانات الثانوية من الكتب ومواقع مؤسسات التمويل الاصغر والتقارير السنوية للصندوق الاجتماعي للتنمية وشبكة اليمن للتمويل الأصغر. وقد تم استخدام برنامج الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية )اس. بي. اس. اس( لتحليل بيانات الاستبانة.
وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود أثر سلبي للصراع في اليمن على الأداء الاجتماعي لمؤسسات التمويل الأصغر في أمانة العاصمة وان تفاوت هذا التأثير ا لسلبي على المحاور الستة للأداء الاجتماعي لمؤسسات التمويل الأصغر بحسب نظرية منظمة أكسيون الامريكية للنمويل الاصغر والتي تبناها الباحث خلال هذه الدراسة لتقييم الاداء الاجتماعي لمؤسسات التمويل الأصغروتشمل هذه المحاور: الرسالة الاجتماعية ، التواصل ، العملاء ، شفافية المعلومات وحماية المستهلك ، المسئولية الاجتماعية ،
واخيرا كادر مؤسسة التمويل الأصغر. وقد كان محور الرسالة الاجتماعية الأكثر تأثرا يالصراع يليه محور كادر مؤسسة التمويل الأصغر بينما كانا محوري العملاء وشفافية المعلومات وحماية المستهلك بمؤسسات التمويل الأصغر الاقل تأثرا بالصراع باليمن.
كما أظهرت نتائج الدراسة أن هناك دلائل على فهم والتزام موظفي مؤسسات التمويل الأصغر على اختلاف مستوياتهم الادارية بالرسالة الاجتماعية للمؤسسة. وأن مؤسسات التمويل الاصغر بأمانة العاصمة تلتزم بتطبيق معايير شفافية المعلومات وحماية المستهلك في كل إجراءاتها. كما كشفت الدراسة الى ان مؤسسات التمويل الأصغر بحاجة الى حد ما الى تطوير علاقاتها بالمجتمعات المحيطة بها من خلال تبني مشاريع إجتماعية وتنموية والمساهمة في تخفيف اثار الصراع . كما كشفت الدراسة الى تاثر محور كادر مؤسسات التمويل الأصغر بالصراع وضرورة اعادة النظر في طرق إضافية لتطوير ادارة الموارد البشرية لمواجهه تاثير الصراع على هذا المحور. واخيرا أظهرت الدراس ة حقيقة أن مؤسسات التمويل الأصغر لا نمنح اي أفضلية لفئتي النساء والفقراء الأشد فقرا عند التقدم لخدماتها والذي بالتالي يتعارض مع ركيزة اساسية في جوهر عمل التمويل الأصغر الهادف الى محارية الفقر ومساعدة الفقراء الأشد فقر وخاصة النساء في تحسين مستواهم المعيشي والخروج من دائرة الفقر.